16 مايو 2022
كتبه/ علي إبراهيم
تُعد علمية "الاستيراد والتصدير" واحدةً من ركائز الاقتصاد العالمي، وهما الآلية التي تتواصل عبرها دول العالم على الصعيد التجاري، فالتجارة الدولية قائمة عليهما، وكلما ازدادت العملية كلما كبر حجم الاستفادة من قبل المستثمرين والمصنعين على حد سواء. ولا تقتصر العملية على تبادل المواد الأولية والسلع فقط، بل تشمل الخدمات باختلاف أنواعها، وإلى جانب أهمية العملية في بناء الاقتصاد المحلي والعالمي، تسمح للدول التخصص بإنتاج سلع وتطويرها، في مقابل شراء السلع الأخرى أكثر تكلفة من الأسواق الأخرى، ما يفتح المجال أمام تطوير نسق من التصنيع، وسد الحاجات المحلية عبر الاستيراد.
ومع تصاعد قوة الصين كواحدةٍ من أبرز الدول الصناعية، وقد تناولنا قدرة المصانع في الصين على مواكبة آخر الابتكارات العالمية ومستجدات الصناعة، يعد الاستيراد من الصين فرصة على الصعيد التجاري والمجتمعي، وتعمل الصين على إقامة معارض عالمية تستعرض فيها شركاتها أحدث ابتكاراتها، وتشكل هذه المعارض فرصًا لتشبيك العلاقة ما بين الشركات المصنعة ورجال الأعمال.
ومع تنامي حركة الاستيراد والتصدير، أصبحت هذه العملية واحدةً من أفضل فرص الاستثمار في السنوات القليلة الماضية، وحول فوائد الاستيراد من الصين، يمكن أن نسلط الضوء على النقاط الآتية:
1. مواكبة السوق المحلي مع آخر المنتجات العالمية، في العديد من القطاعات الصناعية، من الإلكترونيات وصولًا إلى الملابس وغيرها من السلع الاستهلاكية، إذ تشكل الصين أبرز مصنع للكثير من العلامات التجارية العالمية، إلى جانب أنها تمتلك مئات علامات التجارية المحلية التي تقدم سلعًا توائم بين الجودة العالية والأسعار المعتدلة.
2. تحقيق المزيد من الأرباح في مقابل الصناعة محليًا، نتيجة لقدرة المصانع الصينية على مواكبة آخر تطورات الصناعة ووجود خطوط إنتاج متطورة تلبي طلبات رجال الأعمال، أصبح الاستيراد من الصين يسمح للمستثمرين بتحقيق أرباح أكبر، في مقارنة مع تصنيع هذه السلع محليًا، خاصة أن الصناعة في الصين تعطي مرونة في تلبية الحاجات المحلية للأسواق، من الصعب تحقيقها في الصناعة المحلية المحدودة.
3. وفي متابعة للنقطة السابقة، فتح المجال أمام استيراد السلع الأقل تنافسية، وهو ما سيسمح لرجال الأعمال باستيراد أنواع أخرى من السلع، على غرار استيراد آلات التصنيع، في سياق تخصص البلاد بصناعة سلع استهلاكية معينة، يكون المنتج فيها أكثر تنافسية أو دقة، أو تمثل حاجات خاصة للأسواق المحلية لا ضرورة لاستيرادها من الخارج، بل يكتفي باستيراد المواد الأولية الخاصة بها من أقمشة وخيوط وآلات.
4. توفير أفضل المنتجات للسوق المحلي، إذ يبحث العديد من رجال الأعمال على منتجات تناسب الأسواق المحلية بجودة عالية وأسعار منافسة، ما يتيح لهم أن يشكلوا علامة فارقة ويحققوا أرباحًا أكبر مع تزايد الإقبال على منتجاتهم، وهي نقطة تتحقق في الاستيراد من الصين، نتيجة التنافسية العالية التي تقدمها الشركات الصينية، وأن الخيارات مفتوحة للحصول على أفضل السلع، ما يفتح المجال أمام المزيد من الاستثمار.
وإلى جانب فوائد الاستيراد وعوائده الاستثمارية العالية، يمكن أن تكون الصين واحدةً من الأسواق المحتملة التي يمكن التصدير إليها، ففي عام 2018 أعلنت الصين أنها ستستهل الاستيراد من الخارج، معلنة أن التوقعات تشير إلى استيراد ما يصل قيمته إلى 25 تريليون دولار أمريكي خلال الأعوام الخمسة عشرة القادمة، ما يعني فرصًا أكبر للتصدير من قبل المستثمرين، إلى جانب الفرص الكبيرة في الاستيراد.
أخيرًا، يمكن للاستيراد أن يكون الخطوة الأولى لصعود الشركات وتطور أعمالها، خاصة تلك الصغيرة والمتوسطة، وفتح المجال أمام الأسواق المحلية لتحقق المزيد من التطور في أعمالها المختلفة، أما التصدير فهو الأداة لتوسيع الشركات المتوسطة والكبيرة من قدرة تأثيرها وفتح المجال أمام المزيد من العمليات التجارية في الأسواق المختلفة.
هذا المقال ضمن مدونة ليدر التعريفية بالتجارة مع الصين.
للاستيراد من الصين، تواصل مع فريق خدمة العملاء لدينا لنوفر لك أفضل مصادر التوريد، وعروض الأسعار الأكثر تنافسية من كبرى المصانع الصينية.